الجمعة، 19 أغسطس 2011

أهم معاركة

معركة بئر الغبي 5 رمضان 1342ه الموافق 23/4/1923م
اننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن , وليس لنا أن نختار غير ذلك , وإنا لله وإنا إليه راجعون " عمر المختار


تعتبر هذه المعركة من أهم معارك الجهاد التي وقعت في المرحلة الثانية، على موقع بئر الغبي، إلى الجنوب من طبرق بحوالي 80كم وكان قائد هذه المعركة شيخ المجاهدين عمر المختار،


فعندما جاءت سبع سيارات إيطالية مصفحة لمهاجمة المجاهدين في احد نجوع بئر الغبي اشتبك المجاهدون معها وأطلقوا عليها النار، وكان احد المجاهدين يصوب بندقيته نحو سيارات العدو وهو يتغنى بأهزوجة ( دون البطنان راسي عريان دون البطنان نضرب عريان)
والمجاهد عمر بوالحمرة يردد في فرحة النصر على الأعداء (ناضن كراب خاطرهن طاب)
انتهت هذه المعركة بهزيمة الإيطاليين واحرق ستة سيارات مصفحة، أما السابعة فقد لاذت بالفرار وتمكن المجاهدون في هذه المعركة من ابادة أغلبية القوة الإيطالية المهاجمة.
واستشهد من المجاهدين ثلاثة وهم:
1.عبدالحكيم بوهيف الشهيبي
2. احمد امحمد السنيني.
3.ضابط المعية يدعى مرجان السوداني.
وقد سجل الشعر الشعبي فرحة النصر بمعركة بئر الغبي فقال الشاعر الطالب دخيل الشهيبي الذي اشترك في هذه المعركة:

زينك يوم نهار الغبي بيده
سلك يـوم تكتيـفة حســن[1]
اطرمبيلات مافيــهن عقيده
ضليل الراي داعاهن وجن
على طابور متوكــل قلــيده
معركة أم الشافتير (عقيرة الدم):استمر المجاهدون في الجبل الأخضر يشنون الهجمات على القوات الإيطالية وحققوا انتصارات رائعة من أشهرها موقعة يوم الرحيبة بتاريخ 28 مارس 1927م( ) جنوب شرقي المرج قرب جردس العبيد ووقعت بعد معركة الرحيبة معارك ضارية في بئر الزيتون 10 محرم 1335هـ، 10 يوليو 1927م، وراس الجلاز 13 محرم 1335هـ، 13 أكتوبر 1927م. أراد الإيطاليون أن ينتقمون لقتلاهم في معركة الرحيبة، فشرعت تعد العدة للانتقام لقتلاها الضباط الستة وأعوانهم المرتزقة البالغ عددهم (312) في محاولة لإعادة معنوياتهم المنهارة نتيجة لتلك الهزيمة الساحقة تمّ اعداد الجيوش الجرارة، لتتخذ من الجبل الأخضر قاعدة لها على النحو التالي( ):
1-
الجنرال مازيتي القائد العام للقوات الإيطالية قائداً لإحدى الفرق فوق الجبل الأخضر 8 يوليو من مراوة: أربع فرق أرترية - فرقة ليبية - أربع فرق - خيالة - بطارية ارترية.
2-
الكورنيل اسبيرا إنذائي: 8 يوليو من الجراري (جردس الجراري) أوجردس البراعصة أربع فرق أرترية - فرقة ليبية - بطارية ليبية - فرقة غيرنظامية.
3-
الكورنيل منتاري: 8 يوليو من خولان - فرقة أرتريا- فرقة غير نظامية.
4-
الماجور بولي: 9 يوليو غوط الجمل - فرقة مهما ريستا - فرقة سيارات مصفحة - نصف فرقة ليبلير - فصيلين قناصة على الدبابات.ويضاف الى تلك الاستعدادت سلاح الطيران الذي انطلق من قواعده بالمرج ومراوه وسلنطة.لقد كانت قوات الايطاليين ضخمة مما تدلنا على خوفهم ورهبتهم من قوات المجاهدين.
كان عدد المجاهدين مابين 1500 الى 2000 مجاهداً( ) منهم حوالي 25% من سلاح الفرسان ويرفقهم حوالي 12 ألف جمل( ) ومايثقل تحركاتهم من النساء والاطفال والشيوخ والأثاث علمت ايطاليا بواسطة جواسيسها بموقع المجاهدين في عقيرة ام الشفاتير فارادت أن تحكم الطوق على المجاهدين فزحفت القوات الايطالية نحو العقيرة بعد مسيرة دامت يومين كاملين واستطاعت أن تضرب حصاراً حول المجاهدين من ثلاث جهات، وبقوات جرارة تكونت من حوالي (2000) بغل و5000 جندي، 1000 جمل بالاضافة الى السيارات المصفحة والناقلة.
قيادة المعارك
وتولى الزعيم عمر المختار بعد ذلك قيادة الليبيين في معركتين شرستين هما درنة في مايو/ أيار 1913 وبوشمال في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، وقتل وجرح من الإيطاليين في هاتين المعركتين مئات الضباط والجنود، وفروا من أرض النزال مخلفين مؤنهم وأسلحتهم وذخائرهم.
وواصل عمر المختار كفاحه ضد المستعمرين الإيطاليين وكبدهم خسائر فادحة في أكثر من ألف معركة خاضها ضدهم في عشرين عاماً، وفي سبتمبر/ أيلول 1931 تمكن الإيطاليون من أسر عمر المختار وقدموه إلى محاكمة عسكرية صورية حكمت عليه بالإعدام، واستشهد عمر المختار في السنة نفسها بقتله شنقاً بعد عمره حوالي 70 عاماً ملؤها الجهاد والتضحية.

هناك تعليقان (2):